أخبار مهمةالخطبة المسموعةخطبة الأسبوعخطبة الجمعةخطبة الجمعة القادمة ، خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف المصرية مكتوبة word pdfعاجل

خطبة عيد الأضحى المبارك 9 يوليو 2022 ، للشيخ طه ممدوح

خطبة عيد الأضحى  المبارك 9 يوليو 2022 ، للشيخ طه ممدوح، بتاريخ 10 ذو الحجة 1443هـ ، الموافق 9 يوليو 2022م. 

 

لتحميل خطبة عيد الأضحى المبارك 9 يوليو 2022م بصيغة word بعنوان ، للشيخ طه ممدوح

 

لتحميل خطبة عيد الأضحى المبارك 9 يوليو 2022م بصيغة pdf ، للشيخ طه ممدوح

 

 

عناصر خطبة عيد الأضحى المبارك 9 يوليو 2022م ، للشيخ طه ممدوح:

أولًا: الأعيادُ في الإسلامِ طاعةٌ تأتِي بعدَ الطاعةِ

ثانيًا: عيدُ الأضحَى عيدُ الفداءِ والتضحيةٍ والتكافلِ والتراحمٍ

 

ولقراءة خطبة عيد الأضحى المبارك 9 يوليو 2022م ، كما يلي:

   الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ كبيرًا، والحمدُ للهِ كثيرًا، وسبحانَ اللهِ بكرةً وأصيلًا، وأشهدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَهُ لا شريكَ لهُ، وأشهدُ أنَّ سيدَنَا ونبيَّنَا محمدًا عبدُهُ ورسولُهُ، اللهم صلِّ وسلمْ وباركْ عليهِ وعلى آلهِ وصحبهِ، ومَن تبعَهُم بإحسانٍ إلى يومِ الدينِ، وبعدُ:

العنصر الأول من خطبة عيد الأضحى المبارك

أولًا: الأعيادُ في الإسلامِ طاعةٌ تأتِي بعدَ الطاعةِ

  عيدُ الفطرِ ارتَبَطَ بشَهرِ رمضانَ الذي أُنزِلَ فيهِ القُرآنُ، وفيهِ الصومُ الذي يذكِّرُ بهَدْيِ القرآنِ، موسمٌ يُختَمُ بالشُّكرِ والتَّكبيرِ، ﴿ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾

  وعيدُ الأضحَى ارتَبَطَ بفريضةِ الحجِّ، موسمٌ يُختَمُ بالذِّكرِ والتَّكبيرِ، {﴿ وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ ﴾ [البقرة: 203] ذكرياتٌ تتجدَّدُ عبرَ الزَّمانِ والمكان، وتَحياهَا الأجيالُ جيلًا بعدَ جيلٍ، فتتعمَّقُ إيمانًا، وتتألَّقُ يقينًا، وتَزدادُ صَفاءً ولمعانًا، عشرةُ أيَّامٍ، كلُّ يومٍ بليلتهِ يزيدُ فيهِ الإيمانُ، كلُّ يومٍ بليلتهِ يُنادِيكَ، يا باغِيَ الشرِّ أَقصِرْ، ويا باغيَ الخيرِ أقبِلْ، يا نُفُوسَ الصالحين افرَحِي، ويا قُلوبَ المتَّقِين امرَحِي، يا عُشَّاقَ الجنَّةِ تأهَّبُوا، ويا عبادَ الرحمنِ ارغَبُوا، ارغَبُوا في طاعةِ اللهِ، وفي حبِّ اللهِ، وفي جنَّةِ اللهِ.

  فطُوبَى للذين صامُوا وقامُوا، طُوبَى للذين ضحَّوا وأعطَوْا، طُوبَى للذين كانُوا مُستَغفِرينَ بالأسحارِ، مُنفِقينَ بالليلِ والنَّهارِ، ما أعظَمَ هذا الدِّين! وما أجمَلَ هذا الإسلام! يدعو اللهُ – عزَّ وجلَّ – عبادَهُ لزيارةِ بيتهِ الحرامِ، الذي جعَلَهُ مثابةً للناسِ وأمنًا؛ ليجمَعُوا أمرَهُم، وليُوحِّدُوا صفَّهُم، ويشحَذُوا همَمَهُم، وليقضُوا تفَثَهُم، وليطوَّفُوا بالبيتِ العتيقِ، نفحاتُ اللهِ، ورحماتُ اللهِ، ونظراتُ اللهِ، كانتْ بالأمسِ القريبِ في أفضَلِ يومٍ، عرفاتِ اللهِ، يومِ المناجاةِ، يومِ المباهاةِ، يومِ الذِّكرِ والدعاءِ، يومِ الشكرِ والثَّناءِ، يومِ النَّقاءِ والصَّفاءِ، يومِ إذلالِ الشيطانِ المريدِ واندحارهِ، يومِ وحدةِ المسلمينَ العُظمَى، يومِ مؤتمرِ المؤمنين الأكبر، مؤتمرٍ سنويٍّ يجتَمِعُ فيه المسلمون مِن أجناسِ الأرضِ على اختلافِ ألسنتهِم وألوانهِم، على اختلافِ لُغاتهِم وأوطانهِم، اجتمَعُوا في هذا المكانِ لهدفٍ واحدٍ ولربٍّ واحدٍ، يَرجُونَ رحمتَهّ، ويَخافُونَ عذابَهُ، إنَّهم يَصنَعونَ وحدةَ الهدفِ، ويَبنُونَ وحدةَ العملِ، إنَّهم جميعًا مُسلِمون، لربٍّ واحدٍ يَعبُدون، ولرسولٍ واحدٍ يَتَّبِعون، ولقبلةٍ واحدةٍ يتَّجِهون، ولكتابٍ واحدٍ يقرؤون، ولأعمالٍ واحدةٍ يُؤدُّون، هل هناك وحدةٌ أعظمُ من هذه الوحدةِ؟! ليكن ذلك سبيلًا إلى سلامةِ العبادةِ وصحَّةِ العقيدةِ، ﴿ إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ ﴾ [الأنبياء: 92].

*******

  الحمدُ للهِ واللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ كبيرًا والحمدُ للهِ كثيرًا وسبحانَ اللهِ بكرةً وأصيلًا، الحمدّ للهِ وحدَهُ وصلاةً وسلامًا على سيدِنَا محمدٍ، وعلى آلهِ، وصحبهِ أجمعين.

العنصر الثاني من خطبة عيد الأضحى المبارك

ثانيًا: عيدُ الأضحَى عيدُ الفداءِ والتضحيةٍ والتكافلِ والتراحمٍ

  عيدُ الأضحِى فيه الكثيرُ مِن معانِي الفداءِ والتضحيةِ، ومِن أهمِّهَا ما كان مِن خليلِ الرحمنِ إبراهيمَ (عليه السلامُ)، حين رزقَهُ اللهُ تعالي بإسماعيلَ (عليه السلامُ) بعدَ أنْ بلغَ مِن الكبرِ عتيـًا، ثم رأي (عليه السلامِ) في منامهِ أنَّهُ يذبحُ ولدَهُ الوحيدَ بعد أنْ بلغَ معه السعي، وأصبحَ قرةَ عينِ أبيهِ وسندَهُ، حيثُ يقولُ تعالي ﴿فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَىٰ فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَىٰ﴾ ، فما كان مِن الابنِ إسماعيلَ (عليه السلامُ) إلَّا أنْ قالَ: ﴿يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ﴾(الصافات: 102).

  ولأنَّ المحنةَ تأتي بعدها المنحةُ، فقد جاءتْ عطاءاتُ اللهِ (عزَّ وجلَّ) متتابعةً، بعدَ أنْ أظهرَ النبيانِ الكريمانِ (عليهما السلامُ) ما في قلبهِمَا مِن الاستسلامِ لأمرِ اللهِ تعالي دونَ ترددٍ أو تباطؤٍ، فكانتْ الشهادةُ الربانيةُ لهما بالإحسانِ وحسنِ المراقبةِ، وكان الفداءُ مِن اللهِ (عزَّ وجلَّ) لإسماعيلَ (عليه السلامُ) بذبحٍ عظيمٍ، حيثُ يقولُ تعالي: ﴿فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ * وَنَادَيْنَاهُ أَن يَا إِبْرَاهِيمُ * قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا  إِنَّا كَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ * إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ * وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ﴾(الصافات: 103ـ 107).

ومن ذلك الحينِ والأضحيةُ شعيرةٌ عظيمةٌ، حيثُ يقولُ نبيُّنَا (صلَّي اللهُ عليه وسلم): (ضَحوا فإنِّهَا سنةُ أبِيكُم إبراهيم)، والأضحيةُ فيها توسعةٌ علي النفسِ والأهلِ، وإكرامُ الجيرانِ والأقاربِ والأصدقاءِ، والتصدقُ علي الفقراءِ والمساكين، و ينبغي أنْ نجعلَ مِن ذبحَ الأضحيةِ مظهرًا مِن مظاهرِ عظمةِ الإسلامِ، وعنوانـًا لرقيهِ وحضارتهِ، فلا تُذبح الأضحيةُ في الأماكنِ العامةِ، ولا في مداخلِ العماراتِ ولا في الشوارعِ، ولا أمامَ المساجدِ والمستشفياتِ، مما يتسببُ في أذى الناسِ وضررِهِم، وانتشارِ الأمراضِ بينهم، وقد حرمَ الإسلامُ الضررَ بكلِّ أشكالهِ وصورهِ، حيثُ يقولُ (صلَّي اللهُ عليه وسلم): (لا ضررَ ولا ضرار).

  والأضحيةُ كما تُجزئُ بالمباشرةِ تُجزئُ بالصكِّ، وما دامَ الجميعُ يحققُ الشعيرةَ والنسكَ فالأولويةُ لما يحققُ مصلحةَ الفقيرِ مع الحفاظِ على البيئةِ وتعظيمَ نفعِ الأضحيةِ وثوابِهَا، ولا مانعَ لمَن وسَّعَ اللهُ عليهِ أنْ يجمعَ بينَ الخيرينِ الصكِّ والأضحيةِ متى تيسرتْ له سبلُ الذبحِ بالطريقِ الشرعيِ والقانونيِ الذى يحققُ المصلحةَ دونَ مخالفةٍ.

  ومِن أهمِّ معانِي الأعيادِ التراحمُ والتكافلُ، حيثُ يقولُ نبيُّنَا (صلَّي اللهُ عليه وسلم) عن الفقراءِ والمساكينِ: (اغنوهُم في هذا اليوم)، فمَن وسَّعَ على محتاجٍ وسَّعَ اللهُ عليه، ومَن فرَّجَ عن مسلمٍ فرَّجَ اللهُ عنهُ، يقولُ النبيُّ (صلَّي اللهُ عليه وسلم): (ومَنْ فَرَّجَ عَنْ مُسلمٍ كُرْبةً فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ بها كُرْبةً مِنْ كُرَبِ يوم القيامةِ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلمًا سَتَرَهُ اللَّهُ يَومَ الْقِيامَةِ)( مُتَّفَقٌ عَلَيهِ).

تقبلَ اللهُ مِنَّا ومنكُم صالحٍ الأعمالِ، وكلُّ عامٍ وأنتم بخير

كتبه: طه ممدوح عبدالوهاب

إمام وخطيب بوزارة الأوقاف

_____________________________________

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة القادمة

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة

 

تابعنا علي الفيس بوك

 

الخطبة المسموعة علي اليوتيوب

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة باللغات

 

للإطلاع ومتابعة قسم خطبة الأسبوع و خطبة الجمعة القادمة

 

للمزيد عن أخبار الأوقاف

 

للمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف

 

للمزيد عن مسابقات الأوقاف

اظهر المزيد

كتب: د.أحمد رمضان

الدكتور أحمد رمضان حاصل علي الماجستير من جامعة الأزهر بتقدير ممتاز سنة 2005م ، وحاصل علي الدكتوراه بتقدير مع مرتبة الشرف الأولي من جامعة الأزهر الشريف سنة 2017م. مؤسس جريدة صوت الدعاة ورئيس التحرير وكاتب الأخبار والمقالات المهمة بالجريدة، ويعمل بالجريدة منذ 2013 إلي اليوم. حاصل علي دورة التميز الصحفي، وقام بتدريب عدد من الصحفيين بالجريدة. للتواصل مع رئيس التحرير على الإيميل التالي: [email protected] رئيس التحريـر: د. أحمد رمضان (Editor-in-Chief: Dr. Ahmed Ramadan) للمزيد عن الدكتور أحمد رمضان رئيس التحرير أضغط في القائمة علي رئيس التحرير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »